languageFrançais

بن علية: فرض الحظر الصحي الشامل وارد في هذه الحالة..

قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة ومديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 14 أكتوبر 2020، إنّ اللجنة العلمية لم تقترح الحجر الصحي الشامل.

وأوضحت أنّ اللجنة تستطيع اقتراح أي حل في صورة تطور الوضع الوبائي في البلاد.

وأفادت بأنّه في صورة تفاوت عدد الإصابات طاقة استيعاب المنظومة الصحية والوصول إلى الوضعية الكارثية بإمكان اللجنة اقتراح فرض الحجر الصحي الشامل.

وكشفت أنّ تونس في الموجة الأولى فرضت الحجر الصحي الشامل كغيرها من البلاد التي كانت تظن أنّ الأمر سيكون ناجعا لكن اتضّح ان الفيروس قد استوطن وسيبقى مدة طويلة في بلدان العالم، فأصبح من غير المعقول أن يعزل كل بلد نفسه، وتم التفكير في إيجاد نمط عيش جديد من اجل التوقي منه والتقليص من حدّته.

ودعت بن علية إلى ضرورة تطبيق البروتوكولات الصحية، مؤكّدة أنّ فرض حظر الجولان كانت غايته التقليص من فرص التجمعات التي على إثرها يتم تسجيل حالات عدوى كبيرة .

وقالت ''حظر الجولان ليكون فاعلا يجب أن يمتد لأسبوعين ولن يتم تقييمه إلاّ بعد مرورها والوزارة بصدد القيام بتحيين يومي وتقييم للوضع الوبائي وحاليا لا نستطيع الجزم بنجاعة إجراء حظر التجول من عدمه''.
الأعراس والاحتفالات كانت سببا في تسجيل حلقات عدوى

وكشفت بن علية أنّ الأعراس والاحتفالات كانت سببا في تسجيل حلقات عدوى في فترة زمنية صغيرة وبعض المؤسسات التي لم تحترم البروتوكولات الصحية كذلك.

وبيّنت أنّ تونس مرّت لمرحلة انتشار سريع للفيروس بمعنى انه موجود في جميع الأماكن وكل المناطق وللحد من انتشاره تم اتخاذ إجراءات على غرار تكثيف التعقيم وإجبارية ارتداء الكمامة وقد أثبتت البحوث أن ارتداءها يؤدي إلى التقليص من حدة انتشاره.

تونس لم تبلغ بعد ذروة انتشار الفيروس

وأبرزت أنّ تونس لم تبلغ بعد ذروة انتشار الفيروس وتعمل الوزارة على أن لا تبلغه عبر التقليص في عدد الحالات المسجلة يوميا وتقليص الحالات الخطرة (المسنين ومن يحملون أمراض مزمنة) لكي تستطيع المنظومة الصحية استيعاب الحالات الخطرة.  

واعتبرت بن علية أنّ المسؤولية جماعية وأنّ العالم يمر بفترة لن يسجلها التاريخ مرة أخرى لأنّ هذه جائحة العالمية أوقفت اقتصاديات العالم وتجاوزت عدد الوفيات بسببها المليون وفاة، ولذا لابد من إيجاد حلول من شانها تقليص حدة الفيروس في المقابل لا يتم إيقاف الحياة اليومية.

وبيّنت ضيفة ميدي شو أنّ وزارة الصحة لا تستطيع حصر العدد الحقيقي للحالات الحاملة للفيروس لكنها تستطيع تقديره وهو أكثر بكثير من الحالات المعلنة، مؤكّدة أنّه نظرا لتفاقم الوضع الوبائي تم تأجيل القيام ببحث ميداني على عينة عشوائية في عديد المناطق لمعرفة مدى انتشار الفيروس.

تلقيح كورونا

وقالت نصاف بن علية أنّ اكتساب المناعة الجماعية يصبح ممكنا بعد إصابة 70 بالمائة من التونسيين بالفيروس، مشيرة في هذا السياق إلى أنّ البحوث لم تثبت طول المناعة التي يكستبها المريض بعد الشفاء من كورونا وحاليا هي في حدود الـ4 أشهر، موضحة أنّ عشرات الحالات التقطت الفيروس مرة أخرى بعد الشفاء منه.

أما بخصوص التلقيح، كشفت ضيفة ميدي شو أنّه لا أحد يستطيع الجزم بنهاية هذا الفيروس أو متى ستكون التلاقيح جاهزة ومتى ستصل تونس، رغم أنّ العديد من التجارب بلغت المراحل السريرية الأخيرة، مؤكّدة أنّ فريق عمل بوزارة الصحة، يعمل لمتابعة مدى تقدم هذه البحوث.